هجرة الرسول من مكة إلى المدينة

موقع أيام نيوز

سراقة بن مالك فقد خرج من مكة متقفيا أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما وجده وطلب منه كتاب الأمان عاد إلى مكة ولم يخبر قريشا بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
موقف النبي من الهجرة إلى المدينة 
اضطر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج من مكة المكرمة ليكمل دعوته إلى رسالة الإسلام فلم تدعه قريش من القيام بمهمته فحينما خرج منها وتذكر كتب السير أنه عليه الصلاة والسلام الټفت لمكة قائلا بأنها أحب البلاد إلى الله وإليه عليه الصلاة والسلام ولولا قريش لما خرج منها. يتبين مما سبق دور الهجرة النبوية في إنشاء الدولة الإسلامية وإنجاز العديد من الفتوحات الإسلامية والأعداد الهائلة التي دخلت الدين الإسلامي تأكيدا على أن الصبر على المحڼ مؤذن بظهور المنح فقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة كارها وعاد إليها فاتحا ودخل الناس في دين الله أفواجا.
مدة هجرة النبي من مكة إلى المدينة
استغرقت رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ثمانية أيام وقد كانت رحلة مليئة بالصعوبات والتحديات والعقبات ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى ثلاثة أيام منها في غار ثور بصحبة أبي بكر رضي الله عنه.
الصعوبات التي واجهت النبي في هجرته
لم تكن هجرة النبي سهلة ويسيرة بل كانت مليئة بالمصاعب والمخاطر ويمكن تفصيل مخطط المشركين لقتل النبي على النحو الآتي
اجتماع المشركين في دار الندوة لما رأى المشركون أنه أصبح للمسلمين قوة ومنعة خارج مكة وأن أكثرهم هاجروا إلى المدينة خشوا على مكانتهم وتهادى إلى نفوسهم أن محمدا وأصحابه عازمون على قتالهم فاجتمعوا بدار الندوة قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام وتباحثوا أمره وماذا يمكنهم أن يفعلوا ليوقفوه عن الهجرة واللحاق بركب المسلمين.
حيث اقترح كل منهم أمرا دون القتل لكن لم يروا ذلك مانعا من انتشار الإسلام وبلوغ النبي لمراده فاقترح أبو جهل اقتراحا لاقى استحسانهم وعزموا على تنفيذه وكان اقتراحه أن يجمعوا من كل قبيلة رجلا قويا ويحمل كل منهم سيفا فيضربوه ضړبة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل فيضطر بنو عبد مناف أن يقبلوا بالدية.
نزول جبريل على النبي وإطلاعه على مخططهم نزل الوحي جبريل عليه السلام على النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره بنية المشركين قټله فلما اجتمعوا عند باب بيته ينتظرون نومه رآهم النبي وعنده علي بن أبي طالب رضي الله عنه فطلب منه أن يبيت في فراشه وأن يرتدي بردته التي ينام فيها. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من التراب ووضعها على رؤوسهم وردد قوله تعالى وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون فنجاه
الله عز وجل منهم وعمى أبصارهم عنه وخرج دون أن يشعروا حتى بوجوده.
رصد مكافأة لمن يستطيع قتل النبي لما نجا رسول الله صلى الله عليه وسلم من القتل جن جنون قادة قريش فأعلنوا عن مكافأة لمن يتمكن من الإتيان بمحمد حي أو مېتا وهي مئة من الإبل وكان رسول الله وقتها مع صاحبه أبا بكر التجؤوا إلى غار ثور فلحق بهم عدد من المشركين الذين طمعوا بالمكافأة ووقفوا على باب الغار لكنهم وجدوا على بابه نسيج عنكبوت وعش حمامة. ظنوا أن لا أحد دخل إليه وظلوا فترة يتباحثون أمرهم فقال أبو بكر للنبي إنهم لو نظروا تحت أقدامهم لرأونا وكان خائڤا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ما ظنك باثنين الله ثالثهما فنجاهما الله سبحانه وتعالى منهم وانصرفوا يبحثون عنهما في مكان آخر ولبث النبي في الغار ثلاثة أيام حتى اطمأن إلى أمان الطريق. واستمرت هجرة النبي عليه الصلاة والسلام واستمر المشركون يتربصون به فينجيه الله من شرورهم وأيضا كان لأخذ النبي بالأسباب بعد التوكل على الله الدور الكبير في نجاح هجرته حتى وصل إلى المدينة فاستقبله المسلمون أجمل استقبال وكان يوم احتفال وبداية فجر جديد للدولة الإسلامية.

تم نسخ الرابط