عيد الحب: حكاية ملك بريطانيا الذي تنازل عن العرش من أجل الحب
ويرى بعض سكان ويلز أن أسطورة دوينوين هي مجرد وسيلة يستغل بها البعض النزعة القومية المتزايدة في ويلز، وتعود جذور حركة إحياء أسطورة دوينوين إلى الستينيات من القرن الماضي، حين كان طالب من جامعة بانغور يروج لبطاقات القديسة دوينوين كبديل لرسائل عيد الحب.
والآن لا يحل يوم 25 يناير/كانون الآول إلا وترص المتاجر هدايا مبتكرة وتقدم المطاعم قوائم طعام مميزة احتفاء بالقديسة دوينوين.
في حين يرى آخرون أن هذا اليوم هو مناسبة للتعبير عن الهوية القومية لويلز، إذ أصبح هذا اليوم يحظى بأهمية كبيرة بين سكانها تفوق أهمية عيد الحب. واعتاد العشاق في هذا اليوم على زيارة جزيرة لاندوين لإعلان خطبتهم أو لتجديد عهودهم.
وتوفر تضاريس لاندوين، التي تضربها الرياح من جميع النواحي، الخلفية المناسبة لسرد الأساطير. إذ تبدو الجزيرة، التي تمتد على مساحة 74 فدانا كأنها مأخوذة من القصص الخيالية الويلزية. فتغطيها نباتات الحزازيات الذهبية النادرة، والحشائش الكبدية والتوت البري.
وتضم الجزيرة القليل من آثار القديسة دوينوين، منها النصب التذكاري المغطى بالعشب الأخضر، والصليب الكبير المنتصب على ربوة صغيرة في الطرف الشمالي الغربي من الجزيرة، الذي نحتت عليه عبارة: "في ذكرى القديسة دونوين 25 يناير/كانون الثاني عام 465".
وكانت الجزيرة يسودها صمت مطبق، لا يقطعه سوى صوت الأمواج العالية. وعلى ارتفاع منخفض توجد أطلال كنيسة القديسة دوينوين، المبنية في القرن السادس عشر على أنقاض الكنيسة التي أقامتها بنفسها، وأطلال بئر دوينوين، حيث كانت القديسة تبارك الزوار بالمياه المقدسة.
وتقول الأسطورة إنها كانت تتكهن بمدى إخلاص العاشق بالنظر إلى حركة ثعابين الماء في البئر.
وتحتضن الجزيرة منارتين وأكواخا بنيت خصيصا للعمال الذين كانوا يساعدون في توجيه المراكب من مدينة بانغور عبر مضيق ميناي، الذي يفصل جزيرة أنغليسي عن البر الرئيسي.
وتستقطب الجزيرة أيضا العلماء لإجراء أبحاث عن الطبقات الصخرية في الجزيرة التي تعود إلى حقبة ما قبل الكامبري، فضلا عن أن الجزيرة غنية بالكنوز الساحلية، مثل الشواطئ الصخرية والمروج البرية ومستنقعات الملح.
لكن هوكسويرث تحذر من أن الشريط الرملي الذي يربط الجزيرة بغابة نيوبارا يتلاشى تدريجيا وتزداد الجزيرة انعزالا يوما بعد يوم. وتقول: "بينما نحرص على مشاركة أسطورة دوينوين مع الزوار، فإننا نحاول أيضا الحفاظ على الجزيرة وتنوعها البيولوجي".
وفي طريق العودة إلى البر الرئيسي تلبدت السماء بالغيوم وهبت عاصفة رعدية على جبل سنودون، أعلى قمة في ويلز، وسرعان ما هطلت الأمطار وغمر المد الطريق المؤدي إلى الجزيرة.
ولا يشترط أن تزور لاندوين لتعثر على شريك حياتك، أو تبحث عن الحب. لكن أيا كان السبب الذي يحملك على زيارة الجزيرة، فإن لاندوين ستساعدك في التعرف على ويلز وفي سبر أغوار نفسك، ويرجع الفضل في ذلك إلى الأميرة التي انفطر قلبها في القرن الخامس.
قصة الحب التي جذبت آلاف المعجبين إلى قرية سويسرية صغيرة
في قرية إيسلتوالد السويسرية الصغيرة، يتجمع الناس عند رصيف الميناء، ليس مبتغاهم انتظار قارب يقلهم بل يريدون التقاط صورة لموقع تصوير الدراما الكورية المفضلة لديهم."كراش لاندينغ أون يو" Crash Landing On You، وهي دراما رومانسية كورية تحكي قصة حب بطلتها وريثة مجموعة شركات عملاقة من كوريا الجنوبية، تضطر لتنفيذ هبوط اضطراري في كوريا الشمالية أثناء ممارستها هواية التحليق بالمظلة، نتيجة لحادثة سببتها الرياح القوية، لتتعرف هناك على ضابط في الجيش الكوري الشمالي، يتعهد بحمايتها وسرعان ما يقعا في الحب.تم تصوير عدد كبير من مشاهد المسلسل الدرامي التلفزيوني في سويسرا، والآن بات المعجبون يسافرون إلى مواقع مختلفة في محاولة لاستحضار مشاعر الحب تلك.عند الرصيف حيث هبطت بطلة المسلسل، يقف الناس في طابور لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو وبعضهم يجلبون طائرات بدون طيار للتأكد من حصولهم على اللقطة المثالية.قالت يانينا سيفرمان، وهي ألمانية وإحدى عشاق ذلك المسلسل، لبي بي سي: "أحببت تلك القصة الرومانسية وقررت الزيارة لأن المواقع كانت جميلة جدا".وأضافت: "انتابني إحساس مذهل للغاية. شعرت على الفور بأنني عدت إلى كواليس المسلسل وشعرت بأنني أكثر ارتباطا بالشخصيات".
ليس بعيدا عن رصيف الميناء في إيسلتوالد، يقع فندق "شاليه دو لاك"، حيث يدين أحد الموظفين