أجمل قصص القرآن الكريم

موقع أيام نيوز

لم يتعظ وقد لبس أجمل ثيابه وركب أجمل مراكبه وخرج على قومه ومعه خدمه وحشمه 
فغبطه وحسده من قومه من كان منهم يحب الحياة الدنيا وقد تمنوا أن يكونوا مكانه أما العلماء والزهاد فلم يطمعوا بما عنده وعلموا أن ثواب الله تعالى في الآخرة هو أفضل وأجل وأعلى وأبقى مما عنده 
وكان عقابه من الله تعالى بأن خسف عز وجل به وبداره وماله الأرض ولم يستطع أن يحمي نفسه من هذا الخسف ولم يستطع أحد أن ينقذه وقد عرف الذين تمنوا في الماضي القريب أن يكونوا مكانه الحق وحمدوا الله تعالى أنهم لم يكونوا مكانه.
قصة ذي القرنين
قال ابن عباس رضي الله عنهما أن ذي القرنين كان ملكا عادلا وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان عبدا صالحا
وقد بين ابن كثير أن ذي القرنين كان ملكا من الملوك ولم يكن نبيا وقد اختلف العلماء في سبب تسميته بذي القرنين 
فقال وهب بن منبه سمي بذلك لوجود قرنين له في رأسه مصنوعات من نحاس وقال الزهري لأن ملكه اتسع يمينا وشمالا وشرقا وغربا فسمي بذي القرنين وقال بذلك ابن كثير 
قال تعالى ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا
 فقد وفر الله تعالى له كل أسباب التمكين التي يعطيها للملوك عادة مما جعله يملك مشارق الأرض ومغاربها وذلك لحسن استغلاله لهذه الإمكانيات في سبيل نشر دعوة الله تعالى.
وقد ارتحل ذي القرنين إلى المشرق والمغرب وقد بلغ في رحلته نهاية اليابسة التي بعدها المحيط من جهة الغرب ورأى الشمس وهي تغرب في الماء وذلك فيما يراه الإنسان عند نظره بعينه المجردة إلى الشمس وهي تغيب عند البحر
فسيراها وكأنها تغيب في الماء وفي ذلك المكان وجد قوما جاحدين لله تعالى ودعاهم للإيمان بدلا من قټلهم جميعا وقرر قتل من لا يؤمن ويتمرد وبين أنه سيعذب في ڼار جهنم في الآخرة
وترك من يؤمن منهم على قيد الحياة لينال الجنة في الآخرة وتابع رحلته حول العالم حتى وصل إلى مطلع الشمس فوجد عندها قوما متخلفين جدا ليس عندهم أي تمدن ولا يعرفون البيوت أو الملابس.
وقد سلك في رحلته طريقا ثالثا بين المشرق والمغرب حتى وصل إلى جبلين عظيمين ووجد هناك قوما مجهولين لغتهم غريبة عندهم قلة فطنة وقلة حيلة 
وقد اشتكوا إليه حالهم بأن يأجوج ومأجوج يخرجون من فتحة موجودة بين الجبلين على هذه البلاد فيعيثون فيها فسادا يهلكون الحرث والنسل 
فطلبوا بأدب من ذي القرنين أن يسد لهم هذه الڤرجة مقابل أجرة يأخذها فبنى لهم سدا حبس ومنع يأجوج ومأجوج من الخروج إليهم والإفساد في الأرض 
ورفض أن يأخذ أجرة على ذلك واكتفى بما آتاه الله تعالى من أسباب القوة وقد جعل ذي القرنين الناس يساعدونه في بناء السد ليحولهم إلى أناس منتجين عاملين
ووضع لهم خطة لذلك فأمرهم بجمع قطع الحديد ووضعها في السد ثم صهرها من خلال النفخ في الڼار عليها ومن ثم تغليفها بالنحاس ليتكون أعظم سد 
ليصعب على قوم يأجوج ومأجوج إزالته وهم يحاولون ذلك كل يوم ولن يتحقق لهم ذلك إلا عندما يأذن به الله تعالى كعلامة من علامات يوم القيامة.
أجمل قصص الحيوانات في القرآن
قصة هدهد سليمان
كان نبي الله سليمان عليه السلام ملكا وفي إحدى المرات في أسفاره كان سليمان عليه السلام في أرض قاحلة وسأل عن الهدهد ربما كنوع من تفقد أحوال الرعية
أو أنه تفقده ليدله على موارد المياه لأن في الهدهد مزية خاصة بمعرفة أماكن المياه حتى لو كانت في أعماق الأرض 
ولم يجد سليمان عليه السلام الهدهد وقال إنه سيعذبه إلا إذا كان سبب غيابه مقبولا وعندما جاء الهدهد بين سبب غيابه وأنه جاء من سبأ وهي منطقة في اليمن بخبر لم يعرفه سليمان عليه السلام وجنوده
وهو أن هذه المملكة تترأسها ملكة إمرأة وليس رجلا وأن هذه المملكة تمتلك كل متاع الدنيا من مال وجواهر وحصون وجنود واسلحة كما وأخبر الهدهد أن عرش هذه الملكة كبير ومزين بالجواهر واللآلئ والذهب 
كما وبين أنهم قوم يجحدون الله تعالى ويسجدون للشمس
وللكواكب من دون الله وأخبر أن الشيطان قد وقف في طريقهم للوصول إلى الحق.
وقرر سليمان عليه السلام أن يتأكد من هذه الأخبار التي أتى بها الهدهد وأعطاه رسالة يوصلها إلى ملكة سبأ وحملها وأوصلها إلى قصر الملكة بلقيس
وعندما رأت الملكة ما في الرسالة من بلاغة واختصار وحكمة جمعت القادة والمستشارين وكل أركان مملكتها حتى تشاورهم في الأمر 
وكل ذلك مذكور في قوله تعالى وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبينلأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبينفمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقينإني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيموجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون.
قصة ناقة صالح
أرسل الله تعالى نبيه صالحا عليه السلام إلى قبيلة ثمود ليدعوهم إلى عبادته وطلب قومه منه آية تدل على صدقه وذلك بأن يخرج لهم ناقة عشراء 
من صخرة صماء فقد عينوها بأنفسهم فاستجاب لهم صالح عليه السلام بشرط أن يؤمنوا به فدعا ربه فأعطاهم ما سألوا وولدت الناقة
وكان للقوم بئر ماء يشربون منه وعين صالح عليه السلام للناقة وابنها يوما يشربان من ماء البئر وللقوم يوم وفي اليوم الذي تشرب فيه الناقة كانوا يحلبونها ويملؤون أوانيهم وأوعيتهم من حليبها
ولكنهم طمعوا في أن يستفردوا بماء البئر في كل يوم وبسبب تكذيبهم لصالح عليه السلام وبالرغم من تحذيره لهم من قتل ناقة الله تعالى 
إلا أنهم قتلوها فڠضب الله تعالى عليهم وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحتهم ومن ذلك قوله تعالى كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها.

تم نسخ الرابط