قصة يوسف عليه السلام
المحتويات
في بيت العزيز وزوجته وحين بلغ أشده حاولت امرأة العزيز فتنته وأرادت أن توقعه في الفاحشة فراودته عن نفسه واستدرجته لكن يوسف عليه السلام تذكر الله سبحانه وتعالى وتذكر فضل العزيز عليه وقال معاذ الله ۖ إنه ربي أحسن مثواي ۖ إنه لا يفلح الظالمون فقد اعتبر يوسف عليه السلام فعل ذلك خېانة وظلما لنفسه وظلما للعزيز الذي أكرمه وآواه في بيته واستعاذ بالله تعالى من هذه الفتنة ولجأ إليه ليحصنه منها وهرع إلى الباب هربا منها ولكنها لحقته وأمسكت بقميصه من الخلف فانشق في يدها قال تعالى واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وحينها ظهر زوجها فاشتكت يوسف عليه السلام إليه واتهمته بأنه يحاول أن يغويها.
وصل خبر إغواء امرأة العزيز ليوسف عليه السلام إلى نسوة المدينة وبدأ الحديث يدور بينهن عما فعلت وحين سمعت بما يدور بينهن أرادت أن تبين لهن سبب فعلتها تلك فقررت إعداد سفرة من الطعام ودعوتهن إليها وحين جلسن أعطت كل واحدة منهن سکينا لاستخدامها في الأكل ثم طلبت من يوسف عليه السلام أن يخرج عليهن وحين ظهر ورأينه لم يصدقن أعينهن من جماله ومع ذهاب عقلهن في ذلك جرحن أيدين بالسكاكين التي معهن ولم يصدقن أن هذا بشړ وإنما هو ملاك قال تعالى واصفا ذلك فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشړا إن هذا إلا ملك كريم ووقفت متعذرة عما فعلته من مراودة يوسف عليه السلام عن نفسه وبينت لهن أن جماله هو سبب فتنتها وحين رأى يوسف عليه السلام ذلك دعا الله تعالى قائلا قال رب السچن أحب إلي مما يدعونني إليه ۖ وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين.
قرر العزيز وبعض أهله أن يضعوا يوسف عليه السلام في السچن على الرغم من علمهم ببراءته وعزموا على أن يضعوه في السچن مدة من الزمن بنية رد التهمة عن امرأة العزيز وتجنبا لغوايتها به مرة أخرى.
رؤيا صاحبي السچن وتعبيرها
دخل يوسف عليه السلام السچن ظلما وهناك التقى العديد من البشر وقد اشتهر عنه فيما بينهم بأنه شخص صالح صادق الحديث كثير العبادة كما أنه أمين ومحسن ودخل في تلك الفترة فتيان الأول ساقي الملك والثاني خباز الملك وقد رأى كل واحد منهما في المنام حلما وأتيا إلى يوسف عليه السلام وقص كل منهما خبره عليه وطلبا منه تأويل ذلك وكان الله سبحانه وتعالى قد علم يوسف التفسير ولأن يوسف عليه السلام نبي فقد استغل هذه الفرصة ليدعوا إلى الله تعالى فذكرهما بالله تعالى وبوحدانيته ودعاهما إلى عبادته وحده وترك ما يعبدون من غيره وأورد لهم دلائل التوحيد وبراهينه ومبطلات الشرك وقال
متابعة القراءة