قصة يوسف عليه السلام
المحتويات
لهم ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وقد أخبر يوسف عليه السلام بعد ذلك كل واحد منهما تفسير منامه وكانت رؤيا الأول أنه يعصر الخمر بيديه ثم يقدمه لسيده فكانت بشارته أنه سيخرج من السچن ويعود إلى عمله أما الآخر الذي رأى أنه يحمل الخبز وتأكل الطيور من ذلك الخبز فوق رأسه فقد أخبره بأنه سوف يصلب عقاپا له ويبقى مصلوبا إلى أن تأكل رأسه الطيور ثم طلب يوسف عليه السلام ممن سيخرج أن يذكره عند الملك وأن يذكر بأنه بريء من التهمة ليخرج من السچن إلا أن الفتى نسي الأمر وبقي يوسف عليه السلام في سجنه بضعة سنوات.
يستمر القرآن في سورة يوسف بسرد تفاصيل هذه القصة فبعد أن لبث يوسف عليه السلام سنوات أخريات في السچن رأى عزيز مصر في حلمه أن هناك سبع بقرات هزيلات ضعاف يأكلن سبع بقرات كبيرات سمان ثم رأى سبع سنبلات خضر وأخرى مثلهن لكن يابسات وحين طلب من حاشيته أن يخبروه عن تفسير هذه الرؤيا اعتذروا بأنهم لا يعلمون تفسير الرؤيا وأن ذلك الحلم قد يكون مجرد خربطة أحلام وسمع الفتى الذي كان مع يوسف عليه السلام في السچن ذلك وأشار عليهم بمن يفسر لهم تلك الرؤيا وأخبرهم أن يوسف قادر على تأويلها قال تعالى وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون. وقد فسر يوسف عليه السلام حلم العزيز وأخبرهم بأنهم ستمر عليهم سبع سنين فيهن رزق وبركة بسبب الخصب والأمطار ونصحهم بأن يحفظوا من هذا الحصاد ما يكفيهم للسنين القادمة وأشار عليهم بأن يتركوا الحصاد في سنبله حفظا له من الفساد وأن يبقوا قليلا منه للأكل ثم أخبرهم أن السنوات التي ستأتي بعد هذه السنين سنوات سبع فيهن جدب وشدة فيستهلكون ما حفظوه من غلة السنين الماضية وبعد هذه السبع العجاف ستأتيهم سبع سنين ينزل فيها عليهم الغيث وتخصب الأرض وتغل ويعصر الناس مما يخرج من الأرض من زيت وعنب ونحوه.
طلب الملك من حاشيته أن يأتوه بيوسف عليه السلام بعد أن فسر له رؤياه إلا أن يوسف عليه السلام رفض ذلك حتى تظهر براءته للناس ويعلموا أنه عفيف ولم يقترف شيئا وحتى لا يبقى في نفس الملك على يوسف شيئا فقال لرسول الملك ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم وحين سألهن الملك اعترفن بأن يوسف عليه السلام كان بريئا واعترفت امرأة العزيز أنها هي من رادوته
متابعة القراءة