أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها)
المحتويات
أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى آخر السورة. فرجع بها النبي ﷺ يرجف فؤاده فدخل على السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت السيدة خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل الضعيف وتكسب المعډوم الفقير وتقري الضيف تكرمه وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به السيدة خديجة رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن عمها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب. وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة يا بن عمي اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ﷺ خبر ما رأى. فقال له ورقة هذا هو الناموس جبريل عليه السلام الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعا أي شابا قويا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال النبي ﷺ أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي. وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن ټوفي وفتر الوحي أي انقطع.
تلك هي السيدة العظيمة خديجة رضي الله عنها التي بعث الله إليها تحيته تقديرا لما قدمته للدعوة الإسلامية فبشرها الله ببيت في الجنة من اللؤلؤ المجوف القصب لا تعب فيه ولا منازعة. فكانت بذلك الأسبق إلى الجنة كما كانت الأسبق إلى الإسلام إذ لما علمت رضي الله عنها بذلك لم تتردد لحظة في قبول دعوته لتكون أول من آمن برسول الله وصدقه. ليس هذا فحسب بل قامت معه تسانده في دعوته وتؤانسه في وحشته وتذلل له المصاعب فكان الجزاء من جنس العمل بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا ڼصب. والحديث
متابعة القراءة