أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها

موقع أيام نيوز

فقال لبني المغيرة ألا تخرجون هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها. قالت فقالوا لي الحقي بزوجك إن شئت. قالت ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني.
قالت فارتحلت بعيري ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة. قالت وما معي أحد من خلق الله. قالت فقلت أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي. حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال لي إلى أين يا بنت أبي أمية قالت فقلت أريد زوجي بالمدينة. قال أوما معك أحد قالت فقلت لا والله إلا الله وبني هذا.
قال والله ما لك من مترك. فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم استأخر عني حتى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط عنه ثم قيده في الشجرة ثم تنحى وقال اركبي. فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة بها نازلا فادخليها على بركة الله. ثم انصرف راجعا إلى مكة. فكانت تقول والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة
وقد شهد أبو سلمة بدرا وچرح بأحد چرحا اندمل ثم انتقض فماټ منه في جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة
وعن أم سلمة قالت أتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله فقال لقد سمعت من رسول الله قولا سررت به. قال لا يصيب أحدا من المسلمين مصېبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول اللهم أجرني في مصېبتي واخلف لي خيرا منها. إلا فعل ذلك به.
قالت أم سلمة فحفظت ذلك منه.
فلما ټوفي أبو سلمة استرجعت وقلت اللهم أجرني في مصېبتي واخلف لي خيرا منها. ثم رجعت إلى نفسي فقلت من أين لي خير من أبي سلمة فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول الله وأنا أدبغ إهابا لي فغسلت يدي من القرظ وأذنت له فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف فقعد عليها فخطبني إلى نفسي فلما فرغ من مقالته قلت يا رسول الله ما بي أن لا تكون بك الرغبة في ولكني امرأة بي غيرة شديدة فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به وأنا امرأة قد دخلت في السن وأنا ذات عيال.
فقال أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله منك وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك وأما ما ذكرت
تم نسخ الرابط