أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
المحتويات
من العيال فإنما عيالك عيالي.
فقالت فقد سلمت لرسول الله
فقالت أم سلمة فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسول الله .
الحكمة من زواج النبي بأم سلمة
كان لفتة حانية وتكريما رفيعا من الرسول أن تزوج أم سلمة رضي الله عنها فقد غدت بعد ۏفاة زوجها المجاهد أبي سلمة من غير زوج يعيلها أو أحد يكفلها رغم ما بذلت هي وزوجها من جهد لهذه الدعوة المباركة وهي مع ذلك كان لها من الأيتام أربعة فكان الرسول هو الزوج لها والكفيل لأبنائها.
بعد ۏفاة أبي سلمة وانقضاء عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فردته ثم خطبها عمر فردته ثم استأذن عليها الرسول فوافقت على الزواج من النبي بعد أن زوجها ابنها وشهد عقدها رجال من صحابة النبي فكان صداقها رضي الله عنها كصداق عائشة صحفة كثيفة وفراش حشوه ليف ورحى ودخل بها النبي سنة أربع من الهجرة
وقد كانت للسيدة أم سلمة رضي الله عنها مكانتها عند النبي فعن زينب ابنة أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله كان عند أم سلمة رضي الله عنها فجعل حسنا في شق وحسينا في شق وفاطمة في حجره وقال رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. وأنا وأم سلمة رضي الله عنها جالستان فبكت أم سلمة رضي الله عنها فنظر إليها رسول الله وقال ما يبكيك قالت يا رسول الله خصصتهم وتركتني وابنتي. قال أنت وابنتك من أهل البيت
كانت أم سلمة رضي الله عنها طيبة عفيفة لها مكانتها عند رسول الله فعيالها تربوا في حجر النبي وكان زواجها من النبي راجع لحكمة جليلة وهي أنها غدت بعد زوجها أبي سلمة من غير عائل أو كفيل وهي مع زوجها رضي الله عنهما قد منحا الدعوة كل ما يملكانه من مال ونفس وتضحية فأبدلها الله بزواجها من النبي كل خير فقدته وكان النبي يكرمها ويهديها ولما تزوج النبي أم سلمة رضي الله عنها قال لها إني قد أهديت إلى النجاشي حلة وأواقي من مسك ولا أرى النجاشي إلا قد ماټ ولا أرى
متابعة القراءة