حب في السچن
حب في السچن
المشهد الاول
بمجرد صعود نادين ابنة 36 سنة في شاحنة المخصصة لنقل السج0ناء الى الس0جن، تنظر من شباك الشاحنة بشوق إلى المشهد الخارجي. ترى الناس يسرعون وهم يُغادرون لأعمالهم وترى الأشجار الخضراء والسماء الزرقاء تتلاشى ببطء. تبدأ تدريجيًا في فهم حقيقة الحرية التي سوف تفتقدها لمدة سنتين
تعود نادين إلى المشهد عندما كانت كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة قبل هذا الح0ادث المأساوي. كانت تعملك مهندسة في إحدى الشركات الكبرى وكان لديها عائلة وأصدقاء مقربون. كان لديها شغف بالقيادة وكانت تحب الانتقال من مكان إلى آخر بسيارتها.
تلك الليلة، كانت نادين تقود سيارتها في طريق سريع مظلم وهادئ. كانت مستمعة إلى الموسيقى ومسترخية بعد نهار طويل في العمل. يوجد تقاطع في الطريق وكان الإشارة حمراء، وهي تتوقف وتنتظر طويلًا. لكنهاعندما طالت ال اشارة الحمراء ورأت ليس هناك احد يمر في الطريق
.بدون تفكير، تسارعت للعبور فتفاجأ نادين بشخص يعبر الطريق. حاولت تفاديه ولكنها لم تكن سريعة بما فيه الكفاية وص0دمته بقوة. سطعت الأضواء وتصاعد الدخان من السيارة. تهافت الناس منكل مكا ن وكان هنا كحالة من الفوضى.
نظرت نادين في حالةصد0مةإلى الشخص الذي صد0مته ورأته مستلقيًا على الأرض. بدأتالذنوب والأسف يشتدان في قلبها، وهي عاجزة عن تصديق أنها تسببت في هذا الحاد0ث المأ0ساوي.
قدمتالإسعاف والشرطة في وقت قصير وبالفعل تم اعتق0ال نادين پتهمة القيادة المتهورة والتسبب في حا0دث م0ميت. تمنقلهاإلىالس0جن في مركبة الشرطة بعد جمع الأدلة وتوقيع الوثائق المطلوبة. كانتالليلة الماضية لتلك العائلة والأصدقاء تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت نادين المتهمة الأولى في قلوبهم
بدأتجلسةمحاكمة نادين تقف في القفص المعد للمتهمين، مثقلة بالذنب والندم على ما حدث. تحدثالمدعي العام بجرأة عن العواقب الجسيمة لأعمال نادين والخسائر التي لحقت بعائلة الض0حية. أشارإلىتصرفها المتهو#ر وتجاهلها لقوانين السير والحقول التي نتج عنها المأ0ساة مطالبا بأشد العقو0بات
ثمتأتيمرحلةالمرافعة، ويقف المحامي المباشر لنادين بثقة أمام القضاة ويعرض جانبًا جديدًا لشخصية نادين. يبدأبالتحدث عن الحياة السابقة لنادين،