رواية عشق الوتر الجزء الثاني بقلم هنا سلامة
آسر وهو بيعزف جمبها قُصاد النيل: خلاص تعبت يا شجن بقى.. كفاية عزف لحد كدة..
شجن قامت من جمبُه وحطت الكمانجة ووقفت قُصاد النيل وهي بتلمس السور بتاعُه وقالت وهي بتاخد نفس عميق مليان من ريحة النيل: يااااه يا آسر.. لو فوزت في الحفلة إلي جاية بأحسن عازفة.. هبقى طايرة من الفرحة
آسر ربع إيدُه ووقف جمبها وقال بتنهيدة: بس دة مُستحيل
آسر رفع أكتافُه ببساطة وقال بإبتسامة: عشان وتر أختك أحسن واحدة بتعرف فينا
شجن بنبرة هادية رغم بُر"كان الغيـ"رة إلي جواها: معرفش لية.. ما كلنا عندنا عشر صوابع زيها.. ولا هي فيها إية عننا.. دي بنت ملـ"جأ أصلًا
شبـ"ك صوابع إيدُه في صوابعها أكتر: أما أنا بقى زيها بالظبط.. بس للآسف مستني القمر يحن ويرُد عليا بمعزوفة مليانة حُب ومشا"عر حلوة.. شغفي عمرُه ما كان في الآلة بتاعتي.. شغفي إتخلق أول ما أنتِ دخلتي الفريق وبقيتي تدربي معانا..
آسر بضحكة عالية مصحوبة بغـ"مزة: أومال مين يا شجن؟ دة أنا بحبك فوق ما تتصوري.. دة أنا بس مستني منك كلمة.. وهاجي أتقدم لك
سابت إيده وقالت بتنهيدة: بس أنا في واحد تاني مُعـ"جب بيا وكلم ماما وهي هتفكر وترُد عليه لسة..
آسر فجأة حس إن حلم حياتُه بيضـ"يع منُه، حس إن روحُه مش فيه، فـ قال بخوف وهو بيمسكها من أكتافها وبيهز"ها، وكل نظرة وحرف خارج منه كانوا بيتمنوا منها الرضا ترضى..
نزل على ركبُه قُدامها ومسك إيدها وبا"سها بعشق جنو"ني، هو"س بـ"لغ أقصـ"اه: إطلبي وإتمني يا روحي.. يا أغلى من روحي
قام آسر وقال بصد@مة وشفا"يفُه بتتر"عش وكإن كلمة " حبيبي" قلبُه إلي بيسمعها مش ودنُه: إية ! حبيبك؟
شجن لفت وإدتلُه ضهرها وقالت بإبتسامة واسعة: طبعًا حبيبي.. بس دة بشر"ط
وقف جمبها وقال بتر"جي: أنا من إيدك دي لإيدك دي
إبتسمت أكتر وقالت وهي بتقعد على السور وشعرها الأشقر بيطير بحُرية ونعومة: طيب.. لازم تقرب من وتر أختي.. وتو"همها إنك بتحبها وبتمو"ت فيها.. وتضـ"حك عليها..
كملت بنبرة هادية وإبتسامتها بتخـ"تفي واحدة واحدة: عوزاك تد"مرها.. تخليها تبص في المراية متعرفش نفسها.. متعرفش هي مين؟؟
عيونها لمعت فجأة وهي بتتخيل وتر وهي ماسكة كمانجة مكسو"رة وفُستانها بتاع الحفلة الأبيض الرقيق إلي عليه لولي متلـ"طخ بد"م وتُراب وطين.. وكُحلها سا"يح ومغر"ق وشها: عوزاك تبكيها بدل الدموع د"م.. تكسـ"رها وتد"مر أحلامها الوردية مع حبيبها الخيالي بتاعها.. ساعتها مش هتبقى البنت الشر"يفة إلي الكل بيقارني بيها وبيحلفوا بأخلا"قها.. ساعتها هتكون خاتم في صباعك.. وأنت بقى عليك الباقي..
آسر بصد@مة من شـ"رها قال بذُ"عر: أنتِ بتتكلمي جد؟؟ وهتتجوزيني بعدها إزاي !! وأختك هتتقبل كل دة إزاي !! هتعيش بعد كدة إزاي !! دي.. دي جر"يمة !
شجن بتمثيل للز"عل وهي بتقوم من على السور: يبقى أنتَ كدة مش عاوز تتجوزني !!
آسر جري وراها بلهفة ومسكها من دراعها وقال: لا والله أبدًا.. بس إزاي؟ أختك زي العـ"سكري.. دي ولا بتلـ"ين ولا قلبها بيدُق لحد..
شجن بقر"ف: بس متقولش أختي ! قول بنت الملجأ !
بعدين كملت بإبتسامة واسعة: وبعدين إحنا هنضر"ب عصفورين بحـ"جر.. هنـ"لعب اللعبة دي على وتر وسميحة
آسر بإستغراب: مين سميحة؟؟
شجن بملل: لا بص.. هي كد"ابة مو"ت.. فـ ممكن تكون تضحك على الفرقة وتقول إن إسمها مي مثلًا.. أو سهر.. بس هي إسمها سميحة وهي دكتورة ودي بقى البيست فريند بتاعة وتر.. بت ممكن تضـ"حك عليها بكلمتين.. لازم تو"قعها في حبك في الأول عشان تعرف توصل لوتر.. هي إلي هتوصلك ليها.. بس إوعى تخليها تعشقك يعني زي ما أنا بعشقك كدة
قالت آخر جملتها بد"لع وأنو"ثة، فـ بلع آسر ريقُه وقال: طيب.. طيب هو أنتِ مش هتسعاديني خالص في الموضوع دة؟؟
شجن برفض: تؤ تؤ.. خاااالص.. أنا هسافر إسكندرية شهرين بعيد عن خطيبي فخر باشا الجود بوي دة.. إلي بيخـ"نقني دايمًا.. لحد ما تخلص أنت كل حاجة.. وسميحة هتشترك في الفرقة كمان إسبوع.. سمعتها هي ووتر البو"مة بيتكلموا.. هتعرفها من شكلها.. هتلاقيها لابسة نضارة وبتيجي بالبلطو الأبيض بتاع الدكاترة على إيدها.. وهي طيبة وهبـ"لة وعلى نيتها.. مش هتاخد في إيدك غلـ"وة يعني..
آسر بتنهيدة حارة: بس إزاي هنتجوز ونعيش في بيت واحد بعد ما أعمل كدة في وتر وأجر"حها وأدمـ"رها..
شجن بحما"س وهي بتصقف: دة هو دة الشغل المظبوط.. تخيل هتد"مر إزااااي أكتر وأكتر لما تشوف إلي د"مر حياتها عايش معاهم لا وكمان جوز أختها..
آسر وهو بيعقد حواجبُه: بس إزاي حضرة الظابط بتاعك دة هيفسـ"خ الخطوبة؟؟
آسر ساعتها حس بضيق رهيب بس من مجرد لما نطق إسمُه، فـ قالت شجن بغمـ"زة: دة أكيد أهم حاجة عندُه سُـ"معته.. فـ لما وتر تتفـ"صح وسطنا ويا عيني متبقاش الشر"يفة.. ساعتها هو إلي هيسيبني خوفًا على شر"فُه وسُـ"معته كظابط
فهمت يا بيـ"بي؟؟
آسر بتردد: أيوة.. بس على الأقل أكلمك أستفسر منك وتكوني معايا كدة..
شجن بعصبية: لا كدة بقى غبا"ء !
آسر بغيـ"ظ: نعم؟؟
شجن بد"لع وهي بتحـ"ضنُه، فـ هو بر"ق بصد@مة من الشعور إلي حسُه وهي حضـ"ناه.. قد إية كان بيتمنى بس كلمة حلوة منها.. وأصبح بعد الحُـ"ضن دة زي العجيـ"نة في إيدها.. تشـ"كلها زي ما تحب