قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
الفجر افتح باب اوضتك اطمن انك نايم..وانك كويس علشان خايفه يكون حد فيهم اذاك وانت نايم
اكملت بصوت مختنق وقد بدأت دموعها تنهمر بغزاره وقد عاد اليها شعور خوفها وفزعها عليه
عارف احساسي وانا لوحدي وسطهم.. لدرجة اخر ما يأست اتصلت بزكي علشان يرجع ويبقي معاك علشان ده الشخص الوحيد اللي كنت واثقه فيه لانك انت بتثق فيه..بس تليفوناته كلها كانت مقفوله ومعرفتش اوصله….و اضطريت اتحمل كل ده لوحدي علشانك فمتجيش دلوقتي تقولي اسيبك وامشي تواجه كل ده لوحدك…..
كان داغر يستمع اليها وقلبه يرتجف بداخله لا يصدق ما واجهته وتحملته من اجله متذكرًا طعامه التي كانت تصر بوضعه امامه بنفسها حتي المياه…و القهوه…وتلك المرات التي دخل بها الي غرفته ليجدها ممسكه بدوائه بالتأكيد كانت تتأكد منه…و موقف القهوه التي القته بعيدًا عندما ناولته اياه داليدا…
عارف انك تقدري علي كل حاجه وانك بـ راجل وواثق فيكي…..
ليكمل ممررًا يده علي جانب رأسها بحنان
بس انا لو سبتك هنا وسطهم لحد ما اشوف هتصرف ازاي معاهم وقتها انا اللي هبقي ضعيف…خوفي وقلقي عليكي مش هيخلوني مركز في اي حاجه…انا عايز ابقي مطمن عليكي…و كمان فكري في يامن هتأمني عليه وسطهم ازاي….
قاطعته داليدا بينما ترفع ذراعها وتحيط عنقه به
و انت هتستني عليهم ليه يا داغر ما تخلص منهم علي طول وتطردهم ….
لما اجيب اخرهم الاول…و متنسيش خالك الكلب اللي هرب علي ليبيا لازم اجيبه هو كمان..لازم اصبر علشان اخلص عليهم من جذورهم…
ليكمل وهو يتطلع الي عينيها الدامعه
علشان كده لازم ابقي مطمن عليكي..هتعقدي في فيلا التجمع لحد ما تولدي واكون انا خلصت الليله دي…..
همست داليدا بصوت مرتجف
هتسبني لوحدي هناك يا داغر افرض جالي الطلق وانت مش معايا….
قاطعها داغر علي الفور وقد تأثر من الخوف المرتسم علي وجهه
هبقي معاكي يا حبيبتي طبعًا…انا نفسي مقدرش اسيبك لوحدك…هااا موافقه يا حبيبتي..؟!
اومأت داليدا رأسها بالموافقه وهي تغمغم بتردد
لتكمل سريعًا محاوله ايجاد حل يراضيها
طيب ما تحاول تتصل انت بزكي اكيد معاك رقم الفيلا بتاعتك اللي هو فيها وخليه يرجع مصر يبقي معاك علشان ابقي مطمنه عليك….
ابتسم داغر فور سماعه كلماتها القلقه تلك احاط خصرها بذراعه جاذبًا اياها نحوه حتي اصبحت ملتصقه به
زكي لسه في اجازته اسبوع مش هينفع اقوله سيب اجازتك وانزل…
ليكمل مغمغمًا بمرح محاولًا اخراجها من حالتها القلقه تلك
بعدين انا قدها وقدود مش واثقه في جوزك ولا ايه يا ست داليدا…
ابتسمت داليدا مجيبه اياه وهي تطبع علي خده قبله سريعه
لا طبعًا واثقه…
ابنك بيضربني…شكله هيطلع مفتري زيك وهيهرني عض
ابتسمت داليدا قائله وهي ترفع حاجبها بمشاغبه
تصدق وحشني اني اعضك اوي….
ثم اسرعت باطباق اسنانها علي كتفه تعضه برفق مما جعل داغر ينفجر ضاحكًا..بينما كان قلب داليدا يرقص فرحًا لدي سماعها ضحكته تلك…
دلكت بيدها اثر عضتها علي كتفه وهي تغمغم بطريقه حالمه
تعرف اني كان واحشني صوت ضحكتك اوي….كنت علي طول مكشر…و كل ما اقرب منك تتعامل معايا زي كأني عدوتك….
قرب داغر وجهه منها متأملًا بشغف ملامحها الرائعه
علشان كنت بتأثر بيكي…رغم اني كنت ناسيكي لكن قلبي فضل فاكرك..و ده كان مجنني مكنتش بقدر ابقي معاكي في مكان واحد…
ثم صمت ولم يخبرها السبب الاخر لتعامله معها بجفاء بانه كان يعتقدها عشيقة طاهر كما اخبرته شهيره حتي لا يتسبب في أذيتها ومضايقتها….
مرر يده علي جانب ذراعها قائلًا بينما ينظر الي الساعه المعلقه بالحائط حيث كانت تشير الي السادسه صباحًا
يلا يا حبيبتي…علشان ترجعي اوضتك قبل ما حد يصحي ويشوفك وانتي خارجه من هنا..انا هفضل مستني برا يعني متخفيش…عايزك اول ما تشوفي شهيره واقفه معايا تخرجي ويبقي معاكي شنطتك جهزي فيها كل لبسك ولبس يامن…
اومأت داليدا بالموافقه تحمموا وارتدوا ملابسهم من ثم خرج داغر اولًا من الغرفه وهبط الي الاسفل لتتبعه داليدا التي دلفت مباشرة الي غرفتها بالاسفل المخصصه للخدم…بينما ظل داغر مكانه ببهو القصر ينتظر قدوم شهيره حتي يبدأ خطته…..
……نهاية الفلاش باك….
اعتدلت داليدا علي ساق داغر بينما السياره تقودهم نحو الفيلا التي ستقيم بها لحين انتهاءه من تنفيذ خطته….
مررت اصابعها بشعره لكنه امسك بيدها مانعًا اياها من فعل ذلك مغمغمًا بتحذير
داليدا اعقلي…علشان متولي معانا في العربيه…
هزت كتفيها قائله ببرائه
و انا عملت ايه دلوقتي….
ثم رفعت يديها مره اخري تمرر اصابعها في شعره مشعثه اياه مما جعله يزفر بحنق وهو يقبض علي يديها بيده هاتفًا بصرامه…..
قولت اعقلي….
اقتربت داليدا من اذنه هامسه بشقاوه
اعقلي…و لا اقلعي..
غمغم داغر بصدم#مه وهو يطلق ضحكه قصيره اجشه
بقيتي قليلة الادب…
همست داليدا باذنه بسخريه
البركه فيك….
لتكمل سريعًا وهي تشير برأسها نحو الزجاج الاسود الذي يفصل بينهم وبين متولي
بعدين الازاز مرفوع بنا وبين متولي محبكها ليه بقي…
لم يجبها داغر حيث ظل صامتًا بينما كانت داليدا تحاول استفزازه بتلاعبها بازرار قميصه..وتمرير اظافرها علي وجهه برفق لكنه رغم ذلك ظل داغر بمكانه ثابتًا غير مبديًا ردة فعل مقاومًا بصعوبه رغبته في الضحك مما جعلها تزفر بحنق وتستسلم اخيرًا…
لكنها فجأه ودون سابق انذار اصدرت صرخه متألمه وهي تمسك بطنها هاتفه بتوجع
الحقني يا داغر….
نظر اليها داغر قائلًا ببرود
العبي غيرها…..
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انفجرت باكيه وقد احمر وجهها من شدة الالم المرتسم بوضوح علي وجهها مما جعل قلبه يسقط داخل صدره
داليدا انتي بتولدي بجد…..
اجابته صرختها المتألمه مما جعله يسرع بالضغط علي زر الاتصال الداخلي امرًا متولي بالتوجه الي مشفي الطبيب الذي كانت داليدا تتابع معه حملها قبل الحادث فقد كان يعلم حالتها جيدًا..
صرخت داليدا وقد اشتد الالم بها
مش قادره…مش قادره يا داغر هموت….
احتضنها داغر بقوه هامسًا بصوت مختنق وهو يقاوم الخوف الذي سيطر عليه شاعرًا بالعجز وهو يراها تتألم بهذا الشكل ولا يستطع فعل شيء يخفف المها هذا
بعد الشر عليكي يا حبيبتي…احنا خلاص دقايق ونبقي المستشفي …
لكنها هزت رأسها باكيه وقد كان الالم يزداد بطريقه لم تعد تحتملها مما جعل داغر يفتح الزجاج الفاصل هاتفًا بمتولي وهو يكاد يخرج عن سيطرته
سوق باقصي سرعه…