قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
هنبدأ بقي نلعب يا داليدا….
سمع رنين هاتفها يأتي بمكان ما من السطح لذا اتبع الصوت وهو يظن انها تختبئ منه حتي وصل الي المكان الذي يطل علي الجهه الخلفيه للقصر
هتف ظنًا انها لازالت تختبئ بمكانًا ما حتي تشاغبه
اطلعي يا داليـ……….
لكن تجمدت باقي حروف جملته علي شفتيه عندما رأي التلسكوب الخاص بها ملقي بجانب حافة السور المنخفضه شعر بقلبه يهوى داخل صدره..بينما بدأت الارض تميد من تحت قدميه عندما بدأ عقله يترجم المشهد الذي امامه اقترب من السور بخطوات بطيئه يجر قدميه جرًا كما لو كان مشلولًا حتي اصبح يقف امام الحافة يخفض عينيه التي اصبحت بلون الدماء الي الاسفل متوقعًا رؤية جسدها ملقي بالاسفل غارقًا في دماءه…
هتف بصعوبه اسمها بصوت مرتجف بينما ينبطح فوق الارض سريعًا علي بطنه مادًا يده نحوها…
رفعت داليدا وجهها الي اعلي عندما سمعت صوت داغر يهتف باسمها لتجده ينحني منبطحًا نحوها بينما يحاول مده يده اليها هزت رأسها وهي تعتقد انها تحلم من شدة يأسها لرؤيته قبل موتها سمعته يهتف بصوت متحشرج مختنق
انفجرت باكيه فور سماعها كلماته تلك وقد ادركت انه بالفعل معها وانها لا تتخيل هذا فقد كانت تشعر بالرعب بسبب يدها المرتجفه التي لن تتحمل الصمود كثيرًا بهذا الوضع…
رأت داغر يمد يده اليها..لتحاول بصعوبه فك قبضة احدي يديها من فوق العمود الحديدي لكي تمدها نحو يده محاوله الامساك بها لكن عجزت عن الوصول اليها فقد كانت المسافه بعيده بين ايديهم…
عند هذا قامت داليدا بالتشهد بصوت مرتجف منخفض فقد ادركت انه لن يستطيع انقاذها وهي لن تستطع الصمود كثيرًا خاصة وقد بدأ ارتجاف يزداد بقوه مرعبه عالمه بان مصيرها قد حدد…
داليدا مدي ايدك اكتر ليا يا حبيبتي….متخفيش…
حاولت مد يدها نحوه مره اخري لكن فشلت محاولتها تلك ايضًا بدأت تشعر بيدها تنزلق لذا رفعت عينيها اليه متأمله وجهه قبل ان تهمس بصوت مرتجف باكي من بين شهقات بكائها بينما الدموع تغرق وجهها ناطقه بتلك الكلمه التي تكنها له منذ اكثر من سنه فلن تموت دون ان تخبره اياها
داغر انا بحبك….بحبك اوي…..
لم تتغير تعبيرات وجهه الشاحب كما لو كان لم يسمعها حيث كان يبحث بعينيه من حوله كالمجنون عن شئ يمكنه انقذها به لذا همت ان تعيدها مره اخري عليه لكنها صرخت فازعه بدلًا من ذلك عندما رأته يتقدم بجسده المنبطح للامام اكثر حتي اصبح معظم جسده العلوي خارج السور متشبثًا بيده بالسور المنخفض بينما يده الاخري يمدها نحوها صرخت داليدا باكيه بهستريه والخوف عليه يسيطر عليها
لكنه لم يستمع اليها مادًا يده نحوها اكثر هاتفًا بصوت مرتجف
يلا يا حبيبتي حاولي علشان خاطري….يلا….
مدت يدها اليه بينما تحاول رفع جسدها بيدها الاخري المتشبثه بالعمود الحديدي لتنجح هذه المره بالامساك بيده الممدوده اليها…
قبضت يده علي يدها بقوه جاذبًا اياها الي الاعلي بصعوبه حتي استطاع اخيرًا برفعها للاعلي جذبها داغر نحوه بقوه عندما اصبح جسدها باكمله مرتفع للاعلي ليرتمي جسدها فوق جسده ويسقطوا للخلف سويًا علي ارضية السطح الصلبه افترش الارض جاذبًا اياها فوق جسده يضمها اليها بقوه وهو يلهث محاولًا التقاط انفاسه التي كان يحبسها طوال الدقائق التي مرت لا يصدق بانها حيه وبين
يديه للحظات فقد الامل في انقاذها عندما لم تستطع ان تصل الي يده..لكنه لن يستطع العيش بدونها فالمoت بالنسبه اليه ارحم بكثير بان يعيش باقي حياته يتألم بدونها كان قلبه لا يزال يرتجف بين اضلعه بخوف لذا قام بضمها اليه بقوه اكبر دافنًا وجهه بعنقها مستنشقًا بقوه رائحتها والذعر والخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمسًا اياها حتي يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه وبين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده بالاسفل كاد ان يفقد عقله شاعرًا بخوف لم يشعر بمثله من قبل…
حاول التكلم وتهدئتها فقد كان جسدها يرتجف بقوه بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حاولهم لكنه لم يستطع النطق بحرفًا واحدًا فقد كان كالمشلول …
دفنت داليدا وجهها الباكي بعنقه هي الاخري بينما تحيطه بذراعيها تضمه بقوه اليها برغم احتضانه لها الشديد الذي قد يتسبب باختناقها الا انها شددت من احتضانها له وهي تبكي بشهقات تمزق القلب…
لكنها توقفت عن البكاء متجمده عندما شعرت بجسد داغر يهتز بقوه بين ذراعيها ومياه دافئه علي عنقها..لتدرك علي الفور بانه يبكي…
همست بصوت مرتجف بينما تحاول رفع وجهه عن عنقها
داغر….
لكنه لم يستجب لها رافضًا رفع وجهه لها بينما جسده لايزال يرتجف اخذت تقبل رأسه ممرره يدها المرتعشه علي ذراعيه بحنان حتي شعرت به يهدئ…
ظل داغر ساكنًا مكانه عدة لحظات بعد ان هدئ وهو لا يصدق بانه قد بكي حقًا بهذا الشكل فبحياته بأكملها لم يفعلها حتي بيوم وفاة والده برغم الالم الذي كان يشعر به وقتها…
انتفض واقفًا بصمت وهو لايزال يحمل جسدها المرتجف بين ذراعيه هابطًا بها للاسفل سريعًا كما لو كان هذا السطح مكانًا ملعون سوف يلاحقه….
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخولهم للجناح الخاص بهم انهار داغر ث مستلقيًا علي الفراش وهو لا يزال يحملها بين ذراعيها لتصبح مستلقيه اسفل جسده الصلب ليسرع بضم جسدها اليه دافنًا وجهه بعنقها وهو مغلق العينين ولازالت ضربات قلبه تعصف بداخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بكتفه متشبثه به محاوله الحصول علي اكبر قدر من الامان الذي يوفره ذراعيه التي تحاوطها بهذا الشكل..
بعد عدة دقائق..
كانوا لايزالون علي وضعهم السابق عندما رفع داغر رأسه اخيرًا عن عنقها يتطلع الي وجهها بصمت عدة لحظات بعينيه المحتقنه قبل ان يمرر نظراته المتفحصه ببطئ فوق جسدها بحثًا عن اي ضرر فد اصابها..اهتز جسده بعنف فور ان وقعت عينيه علي يدها المتورمه الحمراء..الملتهبه من تمسكها بالعمود الحديدي مده طويله مما جعله يتذكر مشهد جسدها الذي كان متعلقًا بالهواء والذي سيجد صعوبه بنسيانه طول حياته مرافقًا اياه شعوره بالخوف والذعر الذي شعر بهم وقتها… داليدا وجسدها معلق بالهواء..
رفع يدها الي فمه مقبلًا اياها قبلات عديده وعندما انطلقت من بين شفتيها انة الم خفف من حدة قبلاته عليها لتصبح كلمسة الريشة مقبلًا كل انشًا من راحة يدها..
ارتفعت قبلاته من يدها لتشمل ذراعها وكتفها حتي وصل الي عنقها الذي دفن وجهه به يمرر شفتيه فوق جلدها الناعم بشغف همست داليدا بصوت منخفض وقد بدأ جسدها يستجيب لقبلاته تلك
داغر …
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما دفن وجهه بعنقها وقبلها بحنان عليه من ثم ارتفع مره اخري ممررًا شفتيه برقه علي وجهها موزعًا القبلات عليه كما لو كان يمجد كل انشًا منه..مقبلًا بحراره عينيها ووجنتيها حتي اخفض رأسه اخيرًا متناولًا شفتيها في قبله حاره يبث بها خوفه الذي لا يزال يعصف به وحاجته اليها التى تعذبه…
و سرعان ما تبدل خوفه داليدا الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه..
زاد من تملكه حارق وقد تحول خوفه عليها الي حاجه ملحه تكاد ان تقتله…
عقد ذراعيه من حولها جاذبًا اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به ظل يقبلها بشغف والحاح تي سقطوا اخيرًا في عالمهم الخاص الذي لا بوجد سواهم به….
بعد مرور بعض الوقت..
كان داغر مستلقيًا علي جانبه يضم جسد داليدا بين ذراعيه بينما يحاول تنظيم انفاسه اللاهثه لا يصدق انه اخيرًا حصل عليها جاعلًا منها زوجته بكل ما تعني الكلمه من معني..
انحني مقبلًا رأسها المدفون في صدره بينما يده تمر علي طول ظهرها بحنان..
بينما كانت هي تدفن وجهها بصدره تحاول اخفاء الدموع التي تملئ عينيها واخماد نار العذاب التي تشتعل بصدرها…شاعره بانها محطمه..منهكه..مشوشه كليًا كما لو قلبها قد انكمش بداخلها وم١ت…
لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فماذا سيظن بها الان.. وكيف سمحت لهذا بان يحدث..كيف امكنها نسيان انه متزوج من امرأه اخري يحبها بل يعشقها فبرغم معاملته لنورا السيئه الا انها تعلم ان سبب هذا شئ قد فعلته وجرحته به لكنه بالنهايه سوف يكون لها هي…
فبأستسلامها له قد اكدت كلماته ورأيه السابق بها بانها ليست سوا امرأه رخيصه باعت نفسها من اجل المال والان فرطت في جسدها وشرفها دون خجل…بالطبع سيلقيها خارج حياته كما لو كانت قمامه شئ ملوث..