قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
كنت عايزك تجربي احساسي لما لقيتك علي الارض غرقانه في دمك….تجربي خوفي وتعبي وازاي الدنيا كانت بتقفل في وشي في كل مره كنت بتخدعيني فيها وتوهميني انك بتحاولي تنتحري اكتر من مره…
تجمدت يدها التي كانت تمر فوق خده فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف
عرفت ازاي اللي كنت بعمله…؟!
اجابها وهو يشير برأسه نحو هاتفها الملقي فوق الفراش
امبارح بعد ما قولتلك اني موافق اطلقك وانتي جريتي بعدها علي الحمام موبيلك وقع منك ساعتها علي الارض ولما جيت اشيله وصلتلك رساله من اميره صاحبتك عارف اني غلطت اني فتحتها بس كنت عايز اعرف ايه بتفكري ازاي… لقيتها بتقولك حرام اللي انتي بتعمليه فيا بعدها فتحت باقي الرسايل علشان احاول افهم هي تقصد ايه …و عرفت انك كنت بتعملي كل ده علشان تخليني اطلقك..و انك بتعملي كده علشان فاكره اني بحب نورا واني بتسلي بيكي …..
بس انتي غلطانه يا داليدا انا مبحبش نورا…….
هزت رأسها بقوه مقاطعه اياه بحده بينما لازالت تنتحب بشده
كداب…..
قاطعها علي الفور مشددًا من ذراعيه حولها
عمري في حياتي ما كدبت عليكي…نورا عمرها ما كانت مراتي لانها لا شرعًا ولا قانونًا تنفع تبقي مراتي ولانها بالنسبالي مش اكتر من واحده رخيصه فرطت في نفسها وفي شرفها علشان شوية فلوس الكلب خطيبها حطهم باسمها في البنك وضحك عليها بالحلم الاهبل بتاعها انها تمثل انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها…..
شحب وجه داليدا بينما تستمع الي كلماته تلك مقارنه اياها بالكلمات التي اسمعتها اياها شهيره فقد كانت ذاتها لتعلم علي الفور ان داغر لم يكن يقصدها هي بلا كان يقصد نورا ابنة عمه….
داليدا بصيلي…..
لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها
زفر قائلًا بيأس وهو يدير وجهها اليه بتصميم
اهدي يا حبيبتي وبصيلي…
فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم وحسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به
احاط وجهها بيديه قائلًا بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكًا بيدها واضعًا اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه
انتي اغلي حاجه في دنيتي كلها…..
ليكمل ضاغطًا يدها بقوه علي صدره حتي تشعر بدقات قلبه المتسارعه بجنون
اتسعت عينيها بالصدم#مه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فمه…
قربها منه اكثر هامسًا بصوت اجش محمل بالعاطفه
و الله العظيم بحبك….
حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث بصدم#مه وقد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه قد ضربتها فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف وهي لا تستطيع تصديق انه يحبها هي بالفعل
لا…انت مبتحبنيش..انت بتحب نورا…
قاطعها داغر علي الفور بحده
انا عمري ما حبيت نورا ولا هحبها….
المفروض كنت تفهمي لوحدك من ضعفي ناحيتك…من خوفي ولهفتي عليكي…
همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف
داليدا انتي لو كان حصلك حاجه…انا مكنتش هقدر اكمل واعيش من غيرك……انا كنت وقتها هموت نفسي…..
تحشرج صوته بالنهايه
بالدموع الحبيسه وقد عاد اليه الخوف فور ان تذكر بكل ما مر به ليسرع بدفن وجهه بعنقها بينما اخذت دقات قلب داليدا تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدتها وهي لا تزال لا تستطع ان تصدق بانه يحبها هي حقًا وان كل العذاب الذي مرت به بالايام الماضيه من كانت من اجل لا شئ السابق
همست بصوت ضعيف
بتحبني…بجد….؟!
اجابها من بين انفاسه اللاهثه ورأسه مدفونًا بحنايا عنقها مشددًا من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره
بحبك دي قليله…انا بعشقك يا داليدا….
قاطعته مفصحه عن جميع شكوكها
طيب ونورا…….
رفع رأسه عن عنقها محيطًا وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قائلًا بصوت صارم محاولًا اقناعها
نورا انا عمري ما حبتها ويوم ما خطبتها فخطبتها علشان ارضي عمي وانفذ وصيته ليا قبل ما يموت…..
ليكمل سريعًا عندما همت بالتحدث عالمًا ما سوف تقوله
و جوازي منها كان بسبب حملها من خطيبها…اضطريت اتجوزها بعد ما عرفت ان حازم م١ت في استراليا بعد ما شرب جرعه كبيره من المخدرات….و لما ودتها تنزل اللي في بطنها الدكتور حظرنا انها ممكن تموت وهي بتعمل عملية الاجهاض
ليكمل بينما يخرج من جيب سترته الملقيه علي الارض بجانبه حافظته التي اخرج ورق منها فتحها ورفعها امام عينيها اخذت داليدا تمرر عينيها علي الكلمات المطبوعه عليها والتي تثبت ان في تاريخ// كانت نورا حامل بنهاية الشهر الاول…
بدات داليدا تجري بعض الحسابات بعقلها لتدرك انها كانت حامل بالفعل قبل زواجها من داغر بشهر كامل اي انها الان في بدايه الشهر الثالث من الحمل وليس الاول كما تدعي..
غمغم بينما يلقي بالورقه بعيدًا
صدقتيني….
اومأت برأسها بالايجاب بصمت بينما بدأ انتحابها يخف مما جعله يحيط بوجنتيها بيديه وهو يكمل بعاطفه جياشه ممررًا شفتيه علي خدها يلتقط دموعها وهو يقبل اياه بخفه
انا مش بحبك بس انا..روحي فيكي…و مقدرش اتخيل انك ممكن تبعدي عني…
ارتجفت شفتيها بابتسامه مرتجفه فور سماعه كلماته تلك وقلبها يرقص فرحًا بها وقد تناست جميع احزانها..
دفنت رأسها بعنقه هامسه بصوت مرتجف وخديها مشتعلين بالخجل
و انا كمان بحبك…..
رفع رأسها عن عنقه سريعًا متطلعًا الي وجهها عدة لحظات بشك قبل ان يغمغم باحباط
داليدا مش معني اني قولتلك اني بحبك يبقى انتي كمان ملزمه انك تقوليها او انك تغــصبـ……
قاطعته داليدا هاتفه بصدم#مه من ردة فعله تلك
ملزمة ايه؟! انا مبقولش كده..علشان انت قولتلي فبردهالك…. علي فكره دي تاني مره اقولهالك يعني انا اللي قايلها الاول…..
قطب حاجبيه قائلًا بعدم فهم
قولتيلي…؟! قولتيلي امتي انك بتحبيني قبل كدا…؟!.
اجابته علي الفور بينما تشدد من ذراعيها حول خصره
قولتهالك فوق علي السطح لما حسيت اني هقع خلاص ومفيش امل…..
قاطعها علي الفور واضعًا يده فوق فمها مغطيًا اياه قائلًا بحده بصوت مرتجف
بلاش تفكريني باليوم ده….
ليكمل بذات النبره المعذبه وصور تلك اللاحظات المرعبه تتقافز امام عينيه
انا وقتها مكنتش شايف ولا سامع حاجه كل تركيزي كان في اني ازاي الحقك قبل مل تقعي …
ليكمل بصوت مرتجف ساندًا جبهته فوق جبهتها متشربًا انفاسها الحاره بشغف
بجد بتحبيني…؟!