قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
اني مقدرش عليها دي مفتريه…
لتكمل سريعًا وهي تربت علي يد داليدا
بس علي مين انا مشيت وراها خطوه بخطوه ومتخفيش محطتش حاجه فيها ولما ادورت ولقتني وراها قولتلها اني نسيت احط كوباية ميا لداغر بيه خدتها مني وطلعت ع برا علي طول يعني استحاله تكون لحقت تحط حاجه فيها….متقلقيش يا حبيبتي..
هزت داليدا رأسها قائله بهدوء
لا ما انا مش قلقانه كده كده داغر مشربهاش…
قطبت صافيه حاجبيها قائله
ازاي بقي…
اخذت تحكي لها داليدا ما فعلته لتنفجر صافيه ضاحكه لتضحك داليدا هي الاخري معها…
ربتت صافيه علي ظهرها قائله باستحسان
جدعه…و الله يا داليدا….ايوه كده خليكي في ضهر جوزك لحد ما الغمه دي تنزاح….
اهم حاجه خاليكي معايا…لازم ناخد بالنا من كل حاجه بيعملوها دول شياطين…
احتضنتها صافيه الي صدرها بحنان
معاكي يا حبيبتي متخفيش داغر ده ابني اللي مربياه علي ايديا…و انتي كمان يعلم ربنا غلوتك عندي اللي زادت اضعاف مضاعفه من وقت تعب داغر ووقفتك معاه….اهم حاجه تاخدي بالك من صحتك انتي علي وش ولاده
اومأت داليدا برأسها وهي تزفر براحه متنعمه باحتضان صافيه لها فقد اشعرتها بحنان الام الذي تفتقده خاصه في هذه الفتره…
الله علي الحب والحنان..سيبين شغلكوا وعاملين تحبوا في بعض مش كده….
ابتعدت داليدا عن صافيه ببطئ لتلتف نحو شهيره الواقفه بمدخل المطبخ تطلع اليهم بغضب وحده
لتجيبها داليدا
شغل ايه انت صدقتي نفسك بجد ولا ايه…..
خطت شهيره الي داخل المطبخ تغمغم ببرود كما لو ان داليدا لم تتحدت
انتي ياللي اسمك داليدا تروحي تنضفي الاوض اللي فوق وبعد ما تخلصيها تنضفي الاوض اللي تحت كلها….
اطلقت داليدا ضحكه رنانه ساخره
الكلام ده ليا انا ….انتي مجنونه ؟!!!!
لتكمل هي تتطلع اليها بتحدي وعينيها تلتمع بشراسه
مش هيحصل …و لو مش عجبك اخبطي راسك في اقرب حيطه…
اقتربت منها شهيره هاتفه بغيظ
هتعملي اللي قولتلك عليه…و لا تحبي اخلي داغر يطردك طردة الكلاب بكلمه واحده مني….
اعملي اللي تعمليه…بس انا وانتي عارفين انك كنت تقدري تعملي كده من اول يوم خرج فيه داغر من المستشفي…و معني انك معملتيش ده لحد دلوقتي يبقي انتي محتاجني هنا وفي حاجه في دماغك كمان…
لتكمل وهي تلتقط انفاسها اللاهثه بصعوبه بسبب انفعالها
علشان كده مش هتقدري تعملي حاجه يا شهيره…انا ملزمه بتنضيف اوضة جوزي بس…و تحضير اكله هو بس….فاهمه….
وقفت شهيره تطلع اليها عدة لحظات وشرارت الغضب تتقافز من عينيها غمغمت بصوت حاد لاذع وهي تمسك بذراع داليدا غارزه اظافرها الحاده بذراعها حتي ادمته مما جعل داليدا تصرخ متألمه
صرخت داليدا متألمه وقد كانت علي وشك البكاء فاظافرها تمزق جلذ ذراعها حاولت نزع ذراع من قبضتها لكنها زادت من غرز اظافرها اكثر
قبضت صافيه علي يد شهيره نازعه اياها عن ذراع داليدا حيث لم تعد تتحمل الوقوف تشاهد بصمت ما يحدث هاتفه بحده
كفايه كده يا شهيره هانم…
التفت اليها شهيره تطلع اليها بقسوهو شراسه وهي لا تصدق انها تجرأت علي التدخل بينهم لكنها تعلم انها لا تستطع فعل شيء معها فداغر يعدها كوالدته اومأت لها مبتسمه ابتسامه متشنجه قبل ان تنصرف وتغادر المطبخ وهي تلفظ لعنات حادة تأذي اذن من يسمعها…
تاركه داليدا تبكي بحضن صافيه التي اخذت تربت علي ظهرها بحنان محاوله تهدئتها
!!!***!!!***!!!
كانت داليدا واقفه بغرفه داغر تقوم بترتيبها والتأكد من دوائه مثل كل يوم حيث تقوم بالتأكد من الاسماء المدونه علي كل شريط منها حيث بحثت عنهم علي الانترنت واطمئنت انهم علاج خاص فعلًا بحالته…
و كل يوم تتأكد من الاسماء المدونه عليها خوفًا من ان تقوم شهيره بتبديلها…
وقفت داليدا تتطلع الي الغرفه وتتذكر كل ذكرياتهم سويًا بها وغصة الم تتشكل بقلبها مما جعلها تكاد تنفجر باكيه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها راسمه ابتسامه علي وجهها ووقفت امام المرأه تنظر بفرح الي بطنها المنتفخه فقد كان طفلها يومًا بعد يوم يكبر ورغم تعبها وارهاقها الذي يزداد كل يوم الا انها تشعر بالسعاده والراحه بانه في صحه جيدة…
دخل داغر غرفته ليتجمد في مكانه فور رؤيته لها واقفه امام مرأته تمرر يدها بلطف وحنان علي بطنها وهي تبتسم بفرح.. شعر بضربات قلبه تعصف بداخله وانفاسه تنحبس بداخل صدره…
لكنه سرعان ما عنف نفسه علي حالته تلك تحرك لداخل الغرفه مغلقًا الباب بقوه جعلتها تنتفض فازعه في مكانها راقب وجهها يحمر بالخجل بينما تبتعد من امام المرأه
اقترب منها مغمغمًا بحده
بتعملي ايه هنا….؟!
تنحنحت داليدا مجيبه اياه بينما تمرر عينيها بانحاء الغرفه
كنت بنضف الاوضه…
اومأ داغر برأسه باقتضاب قائلًا وهو يشير الي باب الغرفه
طيب اتفضلي…علشان عايز اغير هدومي علشان عندي ميعاد مهم…..
رنت كلماته في اذنها كما لو كانت صوت انذار…و قد بدأت الغيره تمزق قلبها …
فمع من موعده هذا هل سيخرج مع امرأه اخري فهي تعلم انه قبل زواجهم كان له العديد من العلاقات مع النساء وهو الان اعزب كما يعتقد هو…
لم تتمكن منع نفسها من الاندفاع وسؤاله بحده
ميعاد….؟ ميعاد مع مين…؟!
احتد وجه داغر بالغضب فور سماعه سؤالها هذا مما جعلها تبتلع
لعابها بصعوبه عندما رأته يقترب منها متراجعه الي الخلف بخوف
لكنه توقف في مكانه عندما رأي الذعر المرتسم فوق وجهها
زافرًا بغضب وهو يهتف بحده من بين اسنانه
و انتي مالك انتي… بتتدخلي في اللي مالكيش فيه…
اجابته داليدا بارتباك وحده مماثله لحدته وقد اعمتها غيرتها..
عندك حق..و انا مالي ان شالله يكون عندك ميعاد حتي مع واحده حتي…و انا مالي
قاطعها داغر هاتفًا بقسوه بينما يشيره بيده نحو باب الغرفه
اطلعي برا علشان انا جبتي اخري معاكي..بدل ما اتخليني اتجنن عليكي…
ركضت داليدا نحو الباب هاربه من امامه فهي تعلم جيدًا كيف يكون عندما يغضب فقد كانت في السابق تستطيع السيطره علي غضبه هذا بلمسه واحده منها.. لكن الان اصبح محرمًا عليها لمسه فاذا فعلتها فستصبح بنظره ليست الا عاهره…
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق…
كانت داليدا جالسه علي الفراش بغرفتها المخصصه للخدم تدلك قدميها المتورمه وهي تبكي فقد اشتد الالم عليها بسبب انها اصبحت تقف كثيرًا عليها…
تذكرت داغر عندما كان يدلكها لها عندما كانت تتورم مغدقًا اياها بحبه وحنانه..
مسحت دموعها بيدها مرتجفه مستلقيه علي الفراش محاوله النوم وتجاهل نيران الغيره المشتعله بقلبها وقد بدأ عقلها يصور لها مشاهد لداغر مع امرأه اخري كما لو كانت حقيقه تراها بعينيها….
انتفضت واقفه مرتديه حجابها خارجه من غرفتهاو تجلس بغرفة الاستقبال تنتظره لا تعلم ما الذي ستفعله عندما تراه لكنها ترغب برؤيته عند عودته كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحًا ولم يعد بعد والقصر باكمله غارق بالصمت حيث قد نام الجميع ظلت داليدا جالسه علي الاريكه منتظره اياه حتي سقطت بالنوم وهي جالسه دون ان تشعر.. لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
داغر……..