قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
ابتلعت ريقها بخوف منه فقد كان وجهه محتقن بشده وشرارت الغضب تتقافز من عينيه بطريقه لم تشاهدها من قبل لكنها رغم ذلك هتفت بحده بينما تحاول التملص من بين ذراعيه
لا هطلقني….كده اللي بيني وبينك انتهي
صاح بغضب جعلت عروقه تنتفض بقوه وقد جعلته فكرة ان يدعها تذهب يفقد السيطره علي غضبه
انا اللي احدد اذا كان انتهي ولا لاء….مش انتي…
هتفت داليدا بحده مقاطعه اياه
طبعًا علشان العقد اللي معاك مش كده….
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك لا يفهم ما تقصده فقد نسي امر هذا العقد تمامًا ليشعر بالراحه انه معه ورقه رابحه يستطيع الضغط بها عليها حتي لا تتركه
وقفت داليدا تطلع اليه ونيران الغضب تشتعل بداخلها لا تدري سبب رفضه لطلاقها بعد ان تزوج بنورا ووصوله الي هدفه…لكنها ستريه سوف تجعله يندم..ستجعله هو من يقوم بتطليقها بنفسه فهي لن تتحمل العيش في هذا العذاب كثيرًا او ان تراه يغدق امرأه اخري بحبه امام عينيها…
اومأت برأسها وقد تبدل الغضب المرسوم بعينيها الي برود مفاجئ
تمام..اللي انت شايفه
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بقلق من موافقتها السريعه تلك دون ان تتشاجر معه او تحاربه كعادتها لكنه تجاهل قلقه هذا فكل م يهمه انها ستظل معه..و بالتأكيد سيجد حل لوضعهم هذا قريبًا….
راحه فين..؟!
التف اليه بهدوء بعد ان اصبحت عند باب الغرفه المفتوح تشير الي باب الغرفه المواجه لجناحهم
هنام في اوضة الضيوف…..
هتف داغر بحده بينما يجز علي اسنانه بقسوه وقد بدأ يفقد صبره معها
داليدا متختبريش صبري..مفيش نوم الا……..
قاطعته سريعًا قبل ان يكمل جملته مشيره الي المكان بيدها
مش هنام في مكان مليان بالريحه المقرفه دي……و لا في سرير واحده غيري كانت نايمه عليه…
ثم تركته ودخلت الغرفه المقابله مغلقه الباب بحده في وجهه الغضب ادار داغر نظره بالغرفه وقد بدأ يختنق حقًا من الرائحه النفاذه للعطر الذي كانت تضعه نورا والذي يملئ المكان….
انتفضت ناهضه من فوق الفراش بتعثر عندما هتف بحده من بين اسنانه المطبقه بقسوه بها
ايه اللي خالاكي تنامي جنبي…..
همست بارتباك بينما تبتلع غصة
الخوف التي تشكلت بحلقها
ما انت عارف انه كان لازم ننام في نفس الاوضه النهارده
قاطعها صائحًا بغضب بينما يتقدم نحوها
هتفت نورا بحده متناسيه خوفها منه بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها بحده
يعني هي مراتك وانا ايه….
تكسرت جملتها بالنهايه متخذه عدة خطوات للخلف شاعره بالرعب يندلع بداخلها عندما رأته يتقدم نحوها وقد اسود وجهه من شدة الغضب زاد الرعب بداخلها اكثر عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها بقوه لتعلم بانها اصبحت محاصره بينه وبين ذاك الوحش المظلم الذي اصبح امامها مباشرة ينظر اليها كما لو كانت اكثر شئ يكرهه ويحتقره بهذا الوجود..
صرخت فازعه عندما قبض علي فكها يعتصره بقسوه بيده مزمجرًا من بين اسنانه وتعبيرات وحشيه على وجهه
انتي ولا حاجه….فاهمه ولا حاجه داليدا هي بس اللي مراتي…لكن انتي حته حثاله…. ولا ليكي اي لازمه
همست نورا بصوت مرتعش بينما تهز رأسها بقوه محاوله الافلات من قبضته
ليه وجوازنا……
قاطعها بقسوه بينما يزيد من قبضته حول وجهها يعتصره بقسوه
جوازنا اللي بتتكلمي عنه ده شرعًا وقانونًا باطل…فاهمه باطل يعني انتي مش موجوده اصلًا في حياتي…
ليكمل هامسًا بالقرب من اذنها بصوت حاد لاذع ارسل رجفه رعب بداخلها بينما شرارات الغضب تتقافز من عينيه العاصفه بينما يزيد من ضغط يده حول فكها
و اخر مره ايدك النجسه دي تترفع علي مراتي…و الا ورحمة ابوكي وابويا لأكون دفنك حيه مكانك….فاهمه
هزت رأسها بينما بدأت تنتحب بسبب الالم الذي تشعر به في فكها
ثم تركها دافعًا رأسها بحده للخلف متجهًا نحو باب الغرفه الذي اغلقه بقوه خلفه اهتزت لها ارجاء المكان
!!!***!!!***!!!
دخل داغر بخطوات هادئه بطيئه الي غرفة الضيوف التي تنام بها داليدا بعد ان تحمم وقام بتبديل ملابسه…
وقف بجانب الفراش يتأمل بشغف تلك المستغرقه بالنوم جذب بحنان الغطاء علي جسدها قبل ان يصعد للفراش ويستلقي بجانبها فهو لن يستطع النوم بدونها…الا اذا تناول من تلك الادويه المنومه مره اخري وهذا ما لن يفعله ابدًا بعد ما حدث
اقترب بجسده منها محتضنًا اياها بين ذراعيه ليستند ظهرها الي صدره استغل نومها الثقيل وازاح شعرها الحريري عن عنقها دفنًا وجهه به من الخلف طابعًا عليه عدة قبلات حنونه قبل ان يغمض عينيه ويستغرق بالنوم وهو يضمها اليه كما لو كانت اثمن شئ في حياته…..
في الصباح…
استيقظت داليدا وجلست علي الفراش وشعور غريب يسيطر عليها كما لو كان داغر معها لكن الغرفه كانت خاليه استدارت الي الوساده التي بجانبها لتجد عليها اثر رأسه لتدرك بانه بالفعل قضي الليله هنا معها وليس بغرفة نورا شعور خائن من الفرحه سيطر عليها لكنها سرعان ما نهرت نفسها بعنف هاتفه بحنق بينما تقفز ناهضه من فوق الفراش
ينام عندها ولا مينمش انتي مالك…..
ثم خرجت من الغرفه واتجهت نحو الجناح الخاص بهم حتي تستحم وتبدل ملابسها وشعور من الاختناق يسيطر عليها لا ترغب بدخول تلك الغرفه مره اخري ورؤية ذلك الفراش الذي كانت نورا تنام عليه معه حتي لا تتذكر المشهد الذي كاد ان يقتلها…
لكن فور دخولها للجناح تصلبت بمكانها فقد كان الجناح بأكمله مفروش باثاث جديد مختلف تمامًا عن الاثات الذي كان به بالامس خرجت من الغرفه مره اخري تتطلع الي الباب والممر حتي تتأكد بانها لم تدخل مكان خاطئ….
لكنه كان بالفعل الجناح الخاص بها هي وداغر لكن باثاث جديد رائع
اخذت تتأمل الفراش الملكي الذي كان يتوسط الغرفه فقد رائعًا بينما يحيطه من كل الجاهتين طاولتين مشابهتان له كما استبدل الانتريه باخر رائع للغايه مريح اكثر
لكنه كان بالفعل الجناح الخاص بها هي وداغر لكن باثاث جديد رائع اخذت تتأمل الفراش الملكي الذي كان يتوسط الغرفه فقد رائعًا بينما يحيطه من كل الجاهتين طاولتين مشابهتان له كما استبدل الانتريه باخر رائع للغايه مريح اكثر
ثم لفت انتبهها في زواية الجناح شاشة التلفاز الضخمه التي كانت تحتل الحائط باكمله وامامها توجد اريكه كبيرة وثيره مريحه للغايه تتسع لاستلقاء ثلاثه اشخاص وامامها طاوله انيقه..
ثم لفت انتبهها في زواية الجناح شاشة التلفاز الضخمه التي كانت تحتل الحائط باكمله وامامها توجد اريكه كبيرة وثيره مريحه للغايه تتسع لاستلقاء ثلاثه اشخاص وامامها طاوله انيقه
اخذت تتلفت حولها بارتباك وصدم#مه لا تدري متي استطاع داغر تغيير كل هذا فقد كانت الساعه تتجاوز العاشره صباحًا بقليل تراجعت خطوه الي الخلف عندما رأت داغر يخرج من باب الحمام بجسد عاري يعقد حول جزءه السفلي منشفه بينما كان يقوم بتجفيف شعره بمنشفه صغيره اخري حول عنقه فلم ينتبه اليها…
لكن عندما ابعد المنشفه عن رأسه ورأها تقف امامه بشعرها المشعث بشكل محبب ووجهها المحمر من اثر النوم ارتسمت ابتسامه واسعه علي وجهه قائلًا بينما يشير بيديه علي المكان
ايه رأيك…..؟
تنحنحت داليدا قبل ان تجيبه بهدوء بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها حتي لا يلاحظ ارتجافهم
غيرت العفش ليه…؟!