رواية عشقتها منذ نعومة أظافرها كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم مريم نصار
تسوق عربيه … اخدت مفاتيحي ونزلت بسرعه وراها علشان اوصلها. ولمحتها وهي خارجه وناديت عليها من قدام بوابه المستشفى وهي بتوقف تاكسي … لكن هي ما سمعتنيش.. ونازل من على سلم المستشفى.. اتفاجئت ان في ولدين ركبو نفس التاكسي جمبها …. نزلت جري لكن كان التاكسي اتحرك ….. رحت على عربيتي بسرعه وطلعت ورا التاكسي ده … واخدت نمرة التاكسي.. ولان عربيات التاكسي كلهم شبه بعض.. وكمان الطريق كان زحمه …. تعبت كتير في اني اركز على العربيه دي وسط الزحمه …. وعيني كانت على نور اللي لمحت راسها على كتف واحد منهم ….
…محمد وهو بيحكي اتدايق وقام وقف.. وكمان آدم اتديق جدا …..
بصيت حواليا مش لاقي اي اثر للتاكسي … شاورت لسواق العربيه النقل … وسالته على التاكسي اللي كان ماشى قدامه..راح فين!!؟ شاور وقالي انه اتجه فى الطريق ده على الشمال … وكان طريق زراعي ديق.. وكله مطبات … اتحركت بالعربيه ونزلت في الطريق ده …. وكان طريق طويل اوي.. وعينيا يمين وشمال وقدامي بادور على اي اثر للعربيه … وكنت هاموت فعلا من الخوف … واتصلت كتير على فون نور.. يمكن يردوا عليا وابعت الرقم ل طارق علشان يحدد المكان … لكن جرس مره واتنين وتلاته وبعدها الفون اتقفل خالص..
… انا ساعتها عرفت المعنى الحقيقي للمoت … وكمان الرعب … انا لما لقيت العربيه فاضيه لفيت حوالين نفسي ومش عارف اعمل ايه..؟ جريت يمين وشمال … ومفيش اي اثر كلها اراضي فاضيه ركبت العربيه وسوقتها في المنطقه دي …. ودورت كثير واكتشفت على بعد …. ان في بيت وسط ارض زراعيه … عباره عن دورين ومفيش اي بيت جمبه اتأكدت ان نور اكيد لازم تكون هناك … لان مفيش غير اراضي وبس جريت زي المجنون وكان البيت ده متقفل كويس وكمان متحاوط بسور … لكن حاولت على قد ماقدر وجبت العربيه جمب السور وطلعت عليها … ووصلت للنهايه السور ونطتيط من عليه … وكل البيبان والشبابيك متقفله.. حاولت اوصل لاي حاجه ولا فتحه ف قلب البيت.. واخيرا سمعت صوت نور. بس كانت بتصرخ والصوت جاي من فوق. ماعرفتش ازاي انا طلعت جري وحاولت اوصل لشباك الدور التاني وكان في فتحه كبيره ونزلت بيها على السلم.. وجريت على باب الشقه لكن اكتشفت من فتحه صغيره ان في ولدين جوه في الصاله بيشربوا مخدرات.. وكنت لسه ها كسر الباب سمعت واحد بيقول البنت شكلها شرسه اكيد هتعور هشام ….
.. التاني رد عليه قاله ما تقلقش هشام معاه مطوه… يعني اي حاجه منها هشام هيخلص عليها
آدم: بيسمع وكأنه لسه مطمنش على نور بنته وقلبه وجعه من الل بنته كانت فيه …
كمان محمد بيحكي بغل وبكرهه … كأن نور لسه تحت رحمة هشام …
..محمد: ساعتها بس حسيت بالعجز نور بتصرخ وهشام معاها جوه … وكمان معاه سلاح …
. وفي ولدين في الصاله يعني لو كسرت الباب وضربت الاتنين دول. هيكون هشام عرف..وساعتها ممكن يأذى نور … ولو استنيت ومعملتش حاجه نور هتكون في خطر حقيقي …
.سمعت نور بتصرخ وبتعيط وبتنده باسمي. ساعتها بس محستش بنفسى وطلعت تاني من فتحه السلم وحاولت اوصل للبلكونه.. وفعلا وصلت ونزلت في البلكون واتحركت ببطء.. علشان ما يحسش بيا ومايأذيهاش … وبصيت من فتحه شباك البلكونه وشوووفت …..
آدم: كان بيسمع من محمد وكان الموقف حصري … ولسه نور في خطر … وشايف اللي محمد قدر يعمله علشان يحمي بنته … وكمان آدم شاف اللي محمد عمله بعد كده ل هشام في المخزن.. لكن آدم محبش يقول ل محمد اننا شوفنا كل حاجه امبارح وانك.كنت هتقتل هشام علشان نور …
ادم حضن. محمد حضن فيه امتنان وشكر كبير….
وشاف ان كنوز الدنيا وكل كلمات الشكر اللي في الدنيا …. قليله في حق محمد اللي واقف قدامه وانقذه شرفه وطمن بنته من خوف ورعب حقيقي عاشت فيه …
محمد كان محتاج لحضن.لانه تعبان ومجهد نفسيا.. وحضن آدم بكل حب …. وعايز يوصله..ويقوله.
.انا قد ايه تعبان ونفسي اخد نور من كل العالم وادخلها عالمى الخاص. وانا مستعد احمى نور ولو هي حتى في بوق الأسد … لان محمد مش مكتمل غير ب نور وبس … والاتنين اتنهدوا …
..واخيرا.. آدم خرج محمد من حضنه.. وعيون آدم بتلمع بدموع … دموع اب خايف على بنته..
آدم: بص ل محمد وقاله انا مش عارف اشكرك ازاي ولا عارف اتكلم … لان فعلا مش لاقي كلام اقوله ليك انت انقذت نور بنتي.. انت ما تعرفش نور دي ايه في حياتي… كل واحد من ولادي ليه معزه في قلبي …. لدرجه اني مش عارف انا بحب مين اكتر من التاني … لكن نور دي حسيت بيها قبل ما تيجي على الدنيا … انا كنت باكلمها وهي لسه ما خرجتش للنور
وابتسم.نور دي اكتر واحده ماشت كلامها عليا انا وامها وهي صغيره... انا افتكر لما كانت صغيره وكنا كلنا لما نخرج مشوار…. كانت تروح لخالها حسام وتقوله …. خد اختك بعيد عن بابى حبيبي …وفعلا ما تسكتش غير لما تكون هي جمبي وامها جمب اخوها.. وكانت ردود افعالها بتجنني انا وامها.
.. نور دي انا عشت معاها طفوله جميله.. وبص ل محمد وبتمنالها حد يخاف عليها ويحميها..وحط ايده على كتف محمد …. شكرا بجد يا محمد وربنا يحميك
آدم: نفسه يقوله … ان هو اللي بيتمناه لبنته لانه بيخاف عليها ويحميها.. لكن كبرياءه كأب مانعه من انه يطلب طلب زي ده من محمد…
ومحمد: جواه نفسه يقوله أنا …. انا يا آدم اللي بخاف على نور وهاحميها صدقني ….
..وكل واحد حبس افكاره جواه.
وآدم قعد شويه مع محمد.. وقاله يطهر جرح ايدو … وبعدها جاسر اتصل على آدم.. لان جاسر موجود في مكتب آدم لكن ملقهوش.. وكان جاسر عايز يعزموا بعد يومين على حفله الباربكيو.. وآدم رد وقاله ثواني واكون عندك.. وادم ودع محمد وراح على الشركه …. ومحمد مهتمش للجرح اللي في ايده … ودخل علشان يلبس وشاف شنطه نور وفونها المكسور ….جاتله فكره.. وحجه علشان يشوف نور. وقال هاعمل مشوار واروح اشوف نور
—–بقلمى Mariem Nasar